بعد مرور عام .. ما حققه الانقلاب العسكرى لقطاع غزة ... ؟؟؟؟ / بقلم / ابن فلسطين
بعد مرور عام نتساءل ما الذى قدمه انقلاب حركة حماس لمشروعنا الوطنى و لطرد الاحتلال ما الذى قدمه هذا الانقلاب لأهلنا فى قطاع غزة
يمر على ذاكرتنا يوم 14 /6/2007م وهو الذكر السنوية الأولى للانقلاب الأسود الذى نفذته حركة حماس و هو انقلاب داخل ساحة تعيش معارك من اجل التحرير و الاستقلال وليس داخل دولة ذات سيادة مستقلة .
ذلك اليوم الأسود الذى ذبح فيه أبناء هذا الوطن بيد أبناء جلدتنا بدون وجه حق أو رحمة ممن يرفعون شعار بان الله غايتهم و الرسول قدوتهم و القرءان دستورهم والجهاد سبيلهم .
و لنتذكر حينما خرج علينا السيد/إسماعيل هنيه بتاريخ 20/7/2006 حينها قال ان حماس تؤكد أنها ليست فى خندق عداء مع السلطة ولا مع حركة فتح وإنها على قناعة تامة إن الصراعات الداخلية لن تخدم احد و نفى أن تكون حماس تحضر لانقلاب على السلطة فى قطاع غزة فمنهجية حماس ليست انقلابية ولا اقصائية ولا تقبل التفرد بالساحة
و بتاريخ 1/8/2006 تحدث عدنان عصفور /عضو القيادة السياسية لحركة حماس و قال
إن حماس نرفض مبدأ الإقصاء و سياسة التفرد و تستهجن اتهامها باعتماد اسلوب الانقلاب العسكرى الذى لا يفضى إلا إلى التفرد و الإقصاء و الاستبداد السياسى و إراقة الدماء و تسال حينها متهكما يا ترى اى غنيمة تلك التى تستحق مثل هذه المغامرة .
قال تعالى
و من الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنياو يشهد الله على ما فى قلوبهم وهو ألد الخصام * و إذ تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد * و إذ قيل له اتق الله اخذتة العزة بالإثم فحسبة جهنم و بئس المهاد )
قال تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لهدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من اراقة قطرة من دم مسلم )
فحركة حماس ارتكبت جرما كبير بحق نفسها و بحق الشعب بأكمله حيث أدى انقلابها إلى تحقيق الانجازات التالية :-
*ان أول هذه الانجازات التى تحققت هو تجاوز حرمة الدم الفلسطينى الفلسطينى و الذى كان الجميع يعتبره خط احمر حيث احتلت المقرات و انتهكت حرمات المنازل و قتل من قتل و جرح من جرح حيث أفادت هيئة حقوقية فلسطينيه إن حصيلة الشهداء وقت الانقلاب الذى قامت بة حركة حماس على قطاع غزة 161شهيدا و 800 جريح وصفت جراح بعضهم بالخطيرة .
* ازدياد معدلات الفقر البطالة لتصل البطالة إلى 60% و نسبة ما يعيشون تحت خطر الفقر ما نسبته 90%من مجمل سكان قطاع غزة .
* نقص حاد فى المواد الغذائية و السلع الأساسية و ارتفاع أسعارها فى ظل غياب القوة الشرائية لأكثر من 70% من سكان قطاع غزه
* هجرة رؤوس الأموال الفلسطينية للخارج و انعدام البيئة الاستثمارية فى قطاع غزة حيث يقدر حجم رأس مال المشاريع المهاجرة للخارج 50 مليون دولار
* توقف الكثير من مصانع قطاع غزة عن العمل بسبب نقص أو انقطاع المواد الخام و التى ارتفعت أسعارها بحيث تجعل استمرار الإنتاج فى معظم الأحيان خيار غير مجديا من الناحية الاقتصادية .
* إقدام إسرائيل بعد الانقلاب على إلغاء الكود الجمركي لقطاع غزة عن العمل بتاريخ 21/6/2007م مما يعنى إنهاء الاستيراد المباشر لمستوردين قطاع غزة و العودة للمستورد الاسرائيلى وهذا بعد الانقلاب بأيام .
* إغلاق أكثر من 3500 مؤسسة صناعية و تجارية و حرفية مما أدى إلى فقدان أكثر من 65 إلف فلسطيني لعملهم .
* توقف مشاريع البناء و التطوير التى تنفذها الانروا و التى تشكل مصدر دخل لما يزيد عن 121 ألف شخص .
* استمرار إغلاق المعابر يهدد مواسم الزراعة حيث يسبب خسائر فادحة للمزارعين حيث تقدر خسائر المزارعين من التوت الارضى 10 مليون دولار وخسائر مزارعين الزهور 4 مليون دولار.
* وفاة ما يزيد عن 160 حالة مرضية نتيجة إغلاق المعابر و الحصار المفروض و عدم السماح لهم لمغادرة للعلاج
* تفضيل الراية الحزبية عن راية الوطن حيث تم إنزال علم فلسطين عن المجلس التشريعى و عن محافظه خانيونس و رفع راية حماس بدل منها وقت الانقلاب .
* وجود حكومتين لشعب واحد و فى وطن واحد حكومة فى قطاع غزة سيطرت عليها حماس بالقوة و حكومة بالضفة فى الوقت الذى نحتاج إلى الوحدة و لحمة الصف لمواجهة الاحتلال .
* كتم الأفواه وقتل الروح و الفكر لدى من يرغب بالحديث و التعبير عن ما فى داخله و كان آخر ذلك هو قمع فعاليات يوم النكبة من قبل حركة حماس و المسيطرة على قطاع غزة .
* الأهم و الأخطر من انجازات الانقلاب هو أصبحت حركة حماس و التى تحمل لواء المقاومة تبحث عن التهدئة و تقبل بالتنازلات بحجة أنها حريصة على مصلحة الشعب وتحارب من يحمل لواء المقاومة .
*هذه انجازات الانقلاب الذى قامت به حركة حماس وانها بانقلابها هذا تكون ظلمت نفسها وظلمت شعبها و ظلمت من حملهم الامانه حينما رفعوا شعار التغير والإصلاح لكن للأسف جلبوا النقمة على هذا الشعب و على القضية الفلسطينية حيث ان هذا الشعب ولا التاريخ سيرحمهم و سيبقى ذلك اليوم الأسود محفور بالذاكرة و ستتناقله الأجيال كما يتناقلون يوم النكبة منذ ستون عاما الى يومنا هذا .